يمثل المعلم القدوة الأعظم في حياة طلابه لذا فمن واجبه أن يحافظ على تلك الصورة ويحرص على تقديم النموذج الأمثل لهم، فقدوة البشرية ومعلمها سيدنا محمد “عليه أفضل الصلاة والتسليم” قال: «إنما بعثت معلما» فقد رأى عليه الصلاة والسلام أن دوره الأعظم هو دور المعلم للبشرية بأسرها.
ومن هذا المنطلق نود أن نؤكد على رسالة المعلم ودوره مع طلابه فهو القدوة لهم في كل شيء.
القدوة في أخلاقه فنراه ينتهج الأخلاق القويمة ويحرص كل الحرص على أن يكون قدوة بأفعاله لا بكلامه فحسب، فهو الصادق الأمين، الودود المخلص، الوفي التقي، الذي أينما حل يترك بصمة طيبة في قلوب البشر.
كما أنه القدوة في سلوكه وتعاملاته فهو يحرص على أن يكون سلوكه طيبا مع كل من يتعامل معهم ليقدم النموذج العملي لطلابه، فهو المتقن لعمله، الوفي في وعوده، يحترم الوقت ولا يهدره فيما لا يفيد، يعامل غيره وبخاصة طلابه بالود والرحمة ولين الجانب.
وهو القدوة في حرصه على العلم وسعيه لتعليمه لغيره، مقتديا بالحديث الشريف: «خيركم من تعلم العلم وعلمه».
وهو القدوة في حرصه على رضا ربه والامتثال لأوامره والبعد عن نواهيه، فنرى المعلم القدوة يضع لنفسه دستورا لا يحيد يوما عما انتهجه ربه لسلام وأمن البشرية، فهو يحرص على صلاته وعباداته، يتقي الله في عمله، لا يقبل الحرام ولا يرتضيه لغيره.
ومن هذا النموذج الملهم يصبح المعلم القدوة الحسنة لطلابه ويظل ذكره طيبا بينهم طوال حياته وحتى بعد مماته.
بقلم الأستاذة/ هند معوض