by منصة عقول

كبسولات تربوية (10): كيفية الحفاظ على الأبناء من انفتاح المجتمع وعدم وجود معايير أخلاقية في بعض وسائل الإعلام

تكلمنا في الكبسولة السابقة عن أسباب وعلاج الكذب عند الأطفال  وتأثير هذا على سلوك الأبناء، والآن نتكلم معكم عن كيفية الحفاظ على الأبناء من انفتاح المجتمع وعدم وجود معايير أخلاقية في بعض وسائل الإعلام

أي انفتاح مفاجئ لا يصحبه وعي أشبه بالعاصفة التي تأتي وتأخذ في طريقها زهورا وأشجارا كانت يوما مثمرة بأنضج الثمار.

سألت إحدى الأمهات الكريمات كيف لي أن احافظ على أولادي من انفتاح المجتمع وعدم وجود معايير أخلاقية في وسائل الإعلام المختلفة ؟

  •  كوني قدوة حسنة لطفلك في سلوكياتك وأخلاقك وطريقة تعاملك مع الحياة فهو يراقبك باستمرار ويرسم تصرفاته بناءً على ذلك.
    تفعيل لغة الحوار بكل حب واحترام داخل الأسرة بين المربى والمتربي حتى لا تكون هناك عزلة اجتماعية، وعندما يكون هناك خطأ ما خذي نفسا عميقا ثم ابذلي قصارى جهدك للتعامل مع الموقف والمضي قدما.
    تعميق الإيمان بالله ورسوله
    احكي لابنك قصص القرآن وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يري في أبويه يقظة الحس نحو ما يحبه الله ورسوله، فإذا رأى طفلك ما لا ترتضيه في زمن الانفتاح التقني إمتنع عن مشاهدته او الانسياق ورائه.
    أغدقِي على طفلك بفيضان من العاطفة والاهتمام وعذوبة اللسان حتى ينشأ على حسن الخلق.
    شاركي طفلك في نشاط معين يمثل له عملا إيجابيا يبني شخصيته ويجعله متميز، رتبوا خروجات ترفيهية ولعب جماعي، فلها اثرها في عدم الالتصاق بالوسائل الإعلامية الهدامة.
    تحديد استخدام الطفل للأجهزة الالكترونية كأن تضعي وقت محدد لاستخدامها، وقدمي له البديل، بأن يمارس رياضة مفضلة لديه أو ممارسة نشاطات إبداعية وفنية، ومراقبة ما يراه أطفالنا فلا يسمح بالبقاء لمدة طويلة أمام هذه الوسائل الإعلامية دون رقيب.
    عدم التهاون في ملابس بناتنا، العاري والقصير، فمن المعلوم ان من شب على شئ شاب عليه، فيجب ان تعدِ ابنتك أيتها الام الصالحة بغرس قيم الاعتزاز بالإسلام والأخلاق الحسنه لبناء شخصية متزنة غير منفتحة على غير الأخلاق والآداب الإسلامية.
    ساعد اطفالك في اختيار الصديق الصالح وتعاملوا أيضا معهم على أنهم اعز الأصدقاء لديكم.
    احرص عزيزي الأب على أن تكون مصدر المعلومات لطفلك ولا ننهره عند توجيه أي سؤال، بل شجعه على طلب المعرفة حتى يكون قريب منك ويجعل هناك ثقة بينكما.
  • وأخيرا.. بكل حب أقول لكِ أيتها الام الغالية اجعلِي من قولكِ حكمة.. ومن عملكِ قدوة.. ومن ابتسامتكِ رحمة.. ومن صبركِ جُنة.. ومن غضبكِ خشية.. ومن حبكِ منبعا للخير يدلكِ على الخير بأمر الله.

 

لا تنسوا كتابة تجاربكم مع أبنائكم في التعليقات وكيف كان تصرفكم معهم لعلاج مشكلة الانفتاح المفاجيء على المجتمع في ظل عدم وجود معايير أخلاقية في بعض وسائل الإعلام ، لتعم الفائدة وتابعونا في كبسولتنا المقبلة لفهم طبيعة الأبناء وكيف نربيهم من خلال سلوكياتنا وأفعالنا

بقلم الأستاذة : (إيمان العيسوي)

اترك تعليقاً