by منصة عقول

أنا كبرت (5): وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الأبناء في مرحلة المراهقة

ويتجدد اللقاء أعزائي المتابعين مع الفقرة الخامسة من برنامج “أنا كبرت” للحديث وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الأبناء في مرحلة المراهقة

 

المذيع : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دكتور/ محمد

تكلمنا في الفقرة السابقة عن حرية المراهق بين الاسراف والتضييق وتأثيرها على مرحلة المراهق، و جاءت إلينا مداخلات من بعض الآباء والأمهات عن مشكلة وسائل التواصل الاجتماعي وانشغال أبناؤنا بها بشكل مفرط ومثير للغضب فما رأيك في هذه المشكلة؟

 

الدكتور: بالفعل.. إن من أخطر المشكلات التى نواجهها في هذا العصر مشكلة التكنولوجيا، ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث  يمكن أن يؤثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي سلبًا على المراهقين من خلال تشتيت انتباههم وتعطيل نومهم وتعريضهم للتنمر، ونشر الشائعات ووجهات النظر غير الواقعية عن حياة الآخرين، حيث قد تكون المخاطر مرتبطة بحجم استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي.

 

أكمل الدكتور حديثه قائلًا:  وجدت دراسة أجريت على مجموعة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عامًا في الولايات المتحدة أن أولئك الذين يقضون أكثر من ثلاث ساعات يوميًّا باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يتعرضون لخطورة كبيرة بسبب مشكلات الصحة العقلية.

وأكدت دراسات أخرى أيضًا وجود ترابط بين المستويات العالية لاستخدام الوسائط الاجتماعية وأعراض الاكتئاب أو القلق.

 

وأظهرت دراسة أقدم حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على طلاب الجامعات أنه كلما زاد استخدامهم للفيسبوك، اعتقدوا أن الآخرين أكثر سعادة مما هم عليه. ولكن كلما زاد الوقت الذي يقضيه الطلاب في الخروج مع أصدقائهم، قل هذا الشعور لديهم، بسبب الطبيعة النابضة للشباب.

 

يشير الخبراء إلى أن المراهقين الذين ينشرون محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي معرضون لخطورة مشاركة الصور الحميمة أو القصص الشخصية للغاية، مما قد يؤدي إلى تعرُّض المراهقين للتنمر أو المضايقة أو حتى الابتزاز، وغالبًا ما ينشئ المراهقون منشورات دون مراعاة هذه العواقب أو مخاوف الخصوصية.

 

المذيع: وكيف يمكن أن نتعامل مع هذه المشكلة؟

الدكتور: لا نبالغ إذا قلنا أن هناك خطوات لحماية ابنك من خطر تلك الوحوش الإلكترونية، ولكن لا يجب منعها بل نشجع الاستخدام المسئول لهذه الوسائل، ولهذا يجب الأخذ بتلك النصائح الأتية:

 

– تحدث إلى ابنك المراهق حول كيف يتجنب تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في أنشطته أو نومه أو واجباته المدرسية.

–  شجع روتين ما قبل النوم الذي يشمل الامتناع عن استخدام الوسائط الإلكترونية، وأبق الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية خارج غرف نوم المراهقين

– كن قدوة من خلال اتباع هذه القواعد بنفسك.

أخبر ابنك المراهق أنك ستتحقق بانتظام من حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، قد تقوم بذلك مرة واحدة في الأسبوع أو أكثر.

– وضح لابنك السلوكيات الغير المناسبة التي يجب أن يتجنبها على وسائل التواصل، مثل النميمة، نشر الشائعات، التنمر أو الإضرار بسمعة شخص ما عبر الإنترنت أو غير ذلك.

  • تحدث إلى ابنك المراهق حول ما هو مناسب وآمن لمشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي.

– شجّع الاتصال المباشر مع الأصدقاء، فهذا مهم خصوصًا للشباب المعرضين لاضطراب القلق الاجتماعي.

  • تحدّث عن عاداتك الإيجابية في وسائل التواصل الاجتماعي.
  • اسأل ابنك المراهق كيف يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي وكيف تؤثر في شعوره.

أما إذا كنت تعتقد أن ابنك المراهق مصاب بمؤشرات أو أعراض القلق أو الاكتئاب المرتبطة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فتحدث إلى طبيب نفسي.

المذيع: إلى هنا تنتهي فقرتنا أعزائي القراء وإلى لقاء في موضوع جديد من سلسلة أنا كبرت بعنوان ( علاج مشكلة العند عند الأبناء في مرحلة المراهقة )، أخبرونا في التعليقات ما المشكلات التى تودون أن نتحدث عنها ولا تنسوا عمل اللايك والشير لأحبابكم الذين لديهم أبناء في سن المراهقة.

 

بقلم الأستاذة/ سمية مجدي

 

 

اترك تعليقاً