by منصة عقول

أنا كبرت (4): حرية المراهق بين الاسراف والتضييق وتأثيرها على مرحلة المراهقة

ويتجدد اللقاء أعزائي المتابعين مع الفقرة الرابعة من برنامج “أنا كبرت” للحديث حرية المراهق بين الاسراف والتضييق وتأثيرها على مرحلة المراهقة

المذيع: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أهلا بكم أعزائي المتابعين في حلقة جديدة من برنامج أنا كبرت لنستكمل .

أهلا بحضرتك دكتور محمد.

الدكتور: أهلا ومرحبًا بك وبالمتابعين.

المذيع: دكتور.. كنا قد توقفنا في المرة السابقة عند بعض التغيرات النفسية التى تحدث لأبنائنا في مرحلة المراهقة ولكن، أوضحت لنا أن لهذا تأثير على علاقتهم معنا، فهل توضح لنا كيف؟

الدكتور: بالطبع نحن نعرف أنه قد يصاب بعض الأبناء بالإحراج نتيجة هذه التغيرات؛ لذلك يجب علينا أن نحترم خصوصية أبنائنا في هذا العمر ونعطيهم المساحة الكافية من الحرية ولكن بمسئولية ومراقبة؛ لأن الحرية سلاح ذو حدين وهي في منتهى الخطورة فمنعها يؤدي إلى الانحراف والاكتئاب الذي أصبح من ظواهر العصر، وإعطائها بدون رقابة ومتابعة قد يؤدى بنا الى فقدان ابنائنا والعياذ بالله.

 

 أكمل الدكتور حديثه قائلًا : فمثلًا اذا أعطيت ابنك الكثير من الحلوى والشكولا بدون تحديد كميات معينة منها فإنك تضره وتسبب له العديد من الأمراض وأيضًا إذا حرمته منها فقد حرمته من كل ما بها من سكريات وفوائد قد يخسرها جسمه وعناصر مهمة في النمو، و أيضًا قد يتأذى نفسيًا من الحرمان مما يدفعه لتجربتها دون معرفتك فيستسيغها ويأكل منها بشكل يضره دون أن تعرف.. كذلك هي الحرية.

 

فمثلا نسمع عن الكثير من المراهقين الذين يتجهون الى تجربة كل ما هو جديد عليهم بسبب كلام الأصدقاء والزملاء، دون معرفة آبائهم؛ خوفًا من العقاب مثل “التدخين” .

فإذا كان الأب قد عمد الى طريقة الصداقة وأن يصادق ابنه ويكون هو أقرب أصدقائه إليه بأن يسمعه، وأن يهتم به، ويخصص له على الأقل ساعة في الأسبوع ليخرج معه ويتسامرون وهما يسيرون معًا في الشوارع لسأله ابنه عن التدخين، وما معناه؟، ولماذا يرفضه الآباء ويمنعون أبنائهم منه؟ ولكن هناك نقطة هامة هنا وهي طريقة النصح فلا تتعامل معه بتعالي حتى لا ينفر منك ولا يسألك عن شيء مرة أخرى، النصح بلطف وحنو يجعله يميل إليك.

 

وكذلك الأم إذا صادقت ابنتها، لصارحتها بكل ما تواجهه في المجتمع، وما تتعرض له من مواقف لا تعرف كيفية التصرف معها، و لعرفت الأم أصدقاء ابنتها وعلمتها كيف تختار من تأمنه وتصادقه، وكيف تبتعد عن من يظهرون الحب ويكنون كل الشر والخبث لها، خاصة في مرحلة حساسة للبنت كتلك.

 

المذيع: إذا نستطيع أن نقول أن أول وأهم مشكلاتنا مع أبنائنا هو عدم الحوار معهم ومصادقتهم، وإعطائهم مساحة من الحرية ليعبروا عن أنفسهم مع مراقبة أفعالهم وتصويبها.. أليس كذلك؟

الدكتور: نعم بالطبع، إذا صادقنا أبناءنا، وتعاملنا معهم بشيء من الحرية والديمقراطية والمشاركة قطعنا شوطًا كبيرًا في تربيتهم بكسب ثقتهم.

المذيع : إلى هنا أعزائي القراء انتهت حلقتنا لليوم.. إلى اللقاء مع الفقرة الخامسة يوم الخميس المقبل من فقرات برنامج (أنا كبرت) يعنوان

وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الأبناء في مرحلة المراهقة” ولا تنسوا عمل شير للمقال ولايك واكتبوا لنا في التعليقات عن أهم المواقف التي واجهتكم في تريبة أبنائكم وكيف تعاملتم معها.

 

لكم منا أرق التحيات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

اترك تعليقاً