by منصة عقول

كبسولات تربوية (3): مرحلة المراهقة وعلاقة الأب بأبنائه

تكلمنا في الكبسولة السابقة عن الأم المتسلطة وتأثير هذا على سلوك الأبناء، والآن نتكلم معكم عن الأب ومرحلة المراهقة

 

الحب سلوك عاطفي يتم ترجمته بواسطة الأفعال وبالتالي هو سلوك إيجابي ناتج من المشاعر والعواطف والرحمة والاهتمام

فالوالدان مفطوران على محبة الولد

دعنا نركز على مرحلة المراهقة :
* كثيرا ما تشتكي الأمهات من تصادم الآباء بأبنائهم في ذلك السن فنجد كل منهما متوترًا شديد العصبية، وتقف الأم عاجزة عن التصرف حيال ذلك

أقول لهؤلاء الآباء: العاصفة تدمر أشجارًا وبيوتًا ولكنها لا تستطيع أن تحل عقدة نسيج، هكذا الغضب يدمر لكنه لا يحل مشكلة مهما بلغت بساطتها.

  • حين تجد ابنك يسعى دائمًا إلى عدم سماع الكلام وتنفيذ ما يريد وإن كان عكس إرادتك، فاعلم أنه يعيش بين حبه وتقليده لك، وبين كره طريقتك وانتقادك له وغضبك المستمر لأفعاله، وكل ما عليك أيها الأب الكريم ألا تظهر غضبك، وابتعد قليلًا حتى يعم الهدوء
  • حاول أن تنسى أيها الأب انك فقط من يعرف الصواب، فالابن في مرحلة المراهقة من حقه أن يجرب كي يتعلم ويكتسب الخبرة من تجاربه.
    احترم ابنك في هذه المرحلة وتعامل معه بمرونة واتركه يعبر عن ذاته واهتماماته.
    تجنب اهانته وتجريحه وخاصة أمام الآخرين.
    اجعله صديقًا لك، اسمع لآرائه جيدًا وامدحه كثيرًا وافتح ساحة النقاش والحوار يوميًا معه، في جو عائلي بعيدًا عن اللوم والمحاسبة والأوامر
    البنت المراهقة ترى في أبيها العين التي ترى من خلالها كل الرجال فاجعل بابك دائما مفتوح لها بكل حب ومودة، فأنت محور حياتها الذي باستطاعته أن ينبت زوجه وأمًا مثالية لا امرأة معقدة تكره كل ما يمت للرجولة بصلة.
    عليك أيها الأب التحلي بالصبر فتقوية علاقتك بأبنائك لا تأتي بين يوم وليلة، ولا تنس قول رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام ” كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”

تابعونا في كبسولات تربوية جديدة على منصة عقول التعليمية لفهم طبيعة الأبناء وكيف نربيهم من خلال سلوكياتنا وأفعالنا، وكبسولاتنا المقبلة بعنوان المساواة بين الأبناء 

ولا تنسوا عمل شير ولايك لتعم الفائدة واكتبوا في التعليقات أهم المواقف التي تواجهونها مع أبنائكم وكيفية معالجتها

 

كبسولات تربوية بقلم الأستاذة : (إيمان العيسوي)

اترك تعليقاً